Ultimate Choice System: I Became The Richest! - الفصل 31
ألقى نوح نظرة على أميليا، فلانَت ملامحه.
سأل بصوت هادئ ولكن حازم: "هل يمكنكِ التكرم بالحفاظ على هذا سرًا بيننا؟"
"لدي امتحانات غدًا، والشرطة لن تتركني وشأني بسهولة بعد إطلاق النار. هل يمكنكِ القول إن الرجل أطلق النار على نفسه بالخطأ أو شيء من هذا القبيل؟ وربما تخبرينهم أن شخصًا مقنعًا أنقذكِ، لكنكِ لا تعرفين من هو وقد غادر للتو."
ابتسم ابتسامة دافئة وصادقة جعلت قلبها يخفق بالرغم من كل شيء.
للحظة، تاهت أميليا في هدوء تعابيره، وأومأت برأسها بشكل غريزي تقريبًا.
لاحظ نوح موافقتها، فانحنى وربت على الرجل الجريح، وأخرج هاتفًا.
ناولها الهاتف وأشار إليه قائلًا: "اتصلي بالشرطة. أخبريهم بما حدث، باستثناء الجزء المتعلق بي."
بينما كانت تجري المكالمة، ذهب نوح إلى الشاحنة، وأحضر بعض الحبال، وسرعان ما قيّد الخاطفين فاقدي الوعي، بمن فيهم ذلك الذي ركله خارج الشاحنة في وقت سابق.
مع كل عقدة، كان يعمل بكفاءة، مظهرًا مستوى من المهارة أبعد ما يكون عن المعتاد.
ثم سحب الرجال إلى مقعد السائق في الشاحنة، مكدسًا إياهم فوق بعضهم البعض بشكل هزلي.
عندما انتهى من كل شيء، التفت نوح إلى أميليا التي كانت لا تزال تبدو مصدومة.
قال مطمئنًا: "ستكونين بخير. الشرطة في طريقها".
سألت وعيناها متسعتان من القلق: "لكن... ماذا لو أفلتوا من حبالك؟"
ابتسم نوح، بنفس الابتسامة الواثقة والسهلة التي ساعدتهما على تجاوز هذه المحنة. "لا يمكنهم ذلك."
لم يتبدد قلقها، فسألت مرة أخرى: "لكن ماذا لو فعلوا؟"
تنهد نوح بهدوء وهز رأسه. "حسنًا، لا بأس. هل تريدين السير معي؟" عرض عليها بضحكة خافتة.
أومأت أميليا بسرعة، ولكن ما أن خطت خطوة حتى سرى ألم حاد في كاحلها. صرخت من الألم.
"آه-"
نظر إلى الأسفل، فلاحظ تورم كاحلها. ثم جثا نوح بجانبها.
دون تردد، مزق قطعة من قميصه، كاشفًا عن عضلات بطنه المشدودة تحت القماش.
بيدين سريعتين، لف كاحلها المصاب، وكانت الضمادة المؤقتة محكمة ولكن ليست ضيقة جدًا.
قال بلطف: "هذا يجب أن يساعد في الوقت الحالي". ثم، دون أن يضيع لحظة، جثا أمامها وأدار ظهره. "اصعدي."
ترددت أميليا واحمر وجهها، لكنها لم تستطع إنكار الألم في كاحلها.
صعدت على ظهره وهي تحمر خجلًا، ولفّت ذراعيها برفق حول عنقه.
وقف نوح دون عناء، وعلى مدى الخمس عشرة دقيقة التالية، حملها عبر الشوارع الهادئة، بينما بدأ ثقل ما حدث يستقر في نفسها.
عندما وصلا أخيرًا إلى المكان الذي ترك فيه نوح دراجته النارية، أنزلها برفق.
قال: "ابقي هنا. ستصل الشرطة في أي لحظة."
تحرك نحو الدراجة النارية، مستعدًا للمغادرة. نادته أميليا، التي كانت لا تزال تستوعب كل شيء، قبل أن يتمكن من الانطلاق. "انتظر... من أنت؟"
ألقى نوح نظرة إلى الوراء، ولانت ملامحه مرة أخرى. قال بابتسامة لعوبة: "أنا مجرد عابر سبيل. لا تدعي هذا يخيفك من الخروج، إنهم مجرد حفنة من الفاشلين، حسنًا؟ انسي ما حدث."
أدار محرك الدراجة النارية الرخيصة وكان على وشك الانطلاق عندما سمعها تتمتم بهدوء، بصوت خافت كاد لا يسمعه: "أخشى أنني لن أستطيع أن أنسى... أنت."
ابتسم نوح، دون أن تراه، وهو يبتعد مسرعًا، تاركًا أميليا تحدق في أثره، وقلبها ينبض أسرع مما كان عليه حتى في خضم الخطر.
كانت رايتشل تمسك بالمقود بقوة، وعيناها مثبتتان إلى الأمام مباشرة وهي تسرع عبر الشوارع وتتبعها ثلاث سيارات شرطة عن كثب.
كان التوتر في الجو واضحًا، وكل ثانية تمر كأنها دهر وهي تسرع نحو أميليا.
كان قلبها يخفق في صدرها، وهي لا تعرف الحالة التي ستجد عليها صديقتها المقربة.
بينما كانت تقود، لمحت رايتشل بالكاد شابًا شبه عارٍ على دراجة نارية صغيرة يمر مسرعًا في الاتجاه المعاكس.
ألقت عليه نظرة خاطفة، لكنها سرعان ما أعادت تركيزها إلى الطريق، فلم يكن هناك وقت للمشتتات، ليس وحياة أميليا على المحك.
بعد دقيقة، انحبست أنفاسها في حلقها عندما رأت أميليا جالسة على جانب الطريق.
كانت ملابسها ممزقة، والغبار يغطي مظهرها الذي كان نقيًا في السابق.
انقبض قلب رايتشل لهذا المنظر.
ضغطت رايتشل على المكابح بقوة، وتوقفت بجانب أميليا، وقفزت من السيارة بمجرد توقفها.
كانت عيناها متسعتين من القلق وهي تهرع إلى صديقتها، وتفحصها بسرعة بحثًا عن أي إصابات ظاهرة.
"أميليا، هل أنتِ بخير؟ هل تأذيتِ في أي مكان؟" سألت رايتشل بصوت محموم بينما كانت يداها تبحثان بلطف ولكن بإلحاح عن أي علامة للجروح.
ابتسمت أميليا بهدوء، على الرغم من المحنة التي مرت بها للتو. قالت بصوت متعب ولكن هادئ: "أنا بخير يا رايتشل".
واصلت رايتشل تفحصها، وهي لا تزال غير مقتنعة تمامًا.
"ادخلي السيارة"، أمرت بصوت حازم ولكن مليء بالارتياح. "علينا أن نتأكد من أنكِ بأمان. سأهتم بالباقي."
أومأت أميليا وتوجهت ببطء نحو سيارة الشرطة، ولكن بينما كانت تفعل ذلك، ذكرت عرضًا: "خاطفيّ على بعد حوالي أربع دقائق بالسيارة، على جانب الطريق، في شاحنة. إنهم على الجانب، ومقيدون بالفعل."
توقفت رايتشل، وضاقت عيناها قليلًا. "مقيدون؟" كررت بنبرة مليئة بالدهشة والارتباك.
لكنها سرعان ما نفضت الأمر عن رأسها، فلم يكن هذا وقت الأسئلة. كان عليهم تأمين المنطقة والقبض على المجرمين قبل أي شيء آخر.
أومأت برأسها مطمئنة لأميليا وأشارت لضباط الشرطة بالتقدم. "ابقي في السيارة. سنتولى أمرهم"، قالت رايتشل وهي تشير للضباط بالتحرك إلى الأمام.
لكن في مؤخرة عقلها، بقي سؤال واحد يتردد: "من بحق السماء تمكن من تقييدهم؟"
عندما وصل الضباط إلى مكان الحادث، اتسعت أعينهم في ذهول.
وجدوا أربعة مجرمين مكدسين بعشوائية مثل كومة بشرية من الدمى القماشية.
كان ثلاثة منهم فاقدي الوعي، والرابع كان ينوح ويده ملطخة بالدماء، قابضًا على المكان الذي خدشته فيه رصاصة.
تمتم أحد الضباط: "حسنًا، هذا شيء جديد. باتمان وحده من يستطيع فعل شيء كهذا."
أضاف ضابط آخر، وهو يهز رأسه ويحاول كبت ضحكة: "أجل، أكاد أتوقع أن أجد إشارة باتمان في مكان ما هنا."
ضحكوا جميعًا، وتبادلوا النظرات والابتسامات المسلية.
كان المشهد هزليًا بشكل سخيف لدرجة أنهم لم يتمكنوا من أخذه على محمل الجد.
نظرت رايتشل، التي كانت تنتظر في مكان قريب، إلى المشهد بمزيج من الارتباك والارتياح.
واصل الضباط الضحك، بينما كان المجرمون المقيدون يئنون من الإحباط.
علق أحد الضباط ساخرًا: "حسنًا، أيًا كان هذا الرجل، فهو بالتأكيد يعرف كيف يترك انطباعًا. شكرًا لإنقاذك الموقف يا باتمان."