Ultimate Choice System: I Became The Richest! - الفصل 8
كان المساء هادئًا، مع همهمة التلفزيون الخافتة فقط التي كسرت الصمت في غرفة المعيشة. كانت ليلى في غرفتها بالطابق العلوي، منهمكة في عالمها الخاص، بينما جلست والدتها، سارة، على الأريكة، تشعر بالملل المعتاد يستقر فيها. كانوا قد تناولوا العشاء قبل ساعة، والآن، مرتدية بيجامة حريرية سوداء أنيقة ومريحة في آن واحد، وجدت سارة نفسها تحدق في التلفزيون بشرود، وعقلها يتجول حول أحداث الأمس. "دينغ-دونغ" أخرجها الصوت المفاجئ لجرس الباب من أفكارها. ألقت نظرة نحو الباب، وقد أثار فضولها. "من يمكن أن يكون في هذه الساعة؟" تساءلت، ظنًا منها أنه قد يكون أحد أصدقاء ليلى يمر عليها. نهضت سارة وسارت إلى الباب، ناظرة من خلال عدسة الباب. ما رأته جعل قلبها يتوقف لحظة. كان يقف بالخارج نوح، يبدو وسيمًا كعادته. صدمتها الأولية سرعان ما تحولت إلى خفقان من المشاعر لم تستطع تحديدها تمامًا. "نوح!" همست، وقد فاجأها الأمر قليلًا. خيم عليها خيبة الأمل عندما افترضت أنه هنا من أجل ليلى. "إنه هنا على الأرجح ليتحدث إليها بما أنهما لم يحصلا على فرصة في المرة الأخيرة." على الرغم من نفسها، ابتسامة صغيرة حزينة ارتسمت على شفتيها. "لماذا أشعر بهذا الشكل؟" فكرت، ويدها تمسك صدرها لا شعوريًا حيث شعرت بألم خفيف. "لا بد أنه إجهاد العمل،" بررت، محاولة دفع المشاعر المختلطة جانبًا. بتعبير هادئ، فتحت الباب، مرحبة به بابتسامة دافئة، وإن كانت حزينة قليلًا. "مرحبًا نوح. هل أنت هنا من أجل ليلى؟" سألت، وصوتها يحمل نبرة حزن لم تكن تنوي الكشف عنها. فاجأها رد نوح تمامًا. ابتسم، وعيناه تثبتان على عينيها، وقال: "لا، أنا هنا من أجلكِ." كانت كلماته مباشرة، لكن الطريقة التي نظر بها إليها جعلت قلبها يتسارع. احمرت وجنتا سارة بلون أحمر داكن، وسرعان ما أبعدت نظرها، محاولة إخفاء حرجها. "أيها الشقي،" تمتمت بصمت، محاولة أن تبدو وكأنها توبخ لكنها فشلت في إخفاء الدفء في صوتها. استدارت بعيدًا، محاولة أن تستجمع نفسها، لكن نوح لم ينتهِ بعد. اقترب، وأمسك ذقنها بلطف وأمال وجهها نحوه مرة أخرى، ولمسته أرسلت قشعريرة أسفل عمودها الفقري. "استعدي،" قال بهدوء، وصوته لا يترك مجالًا للرفض. "سنخرج." خفق قلب سارة في صدرها، واحمرت أذناها بلون وردي عندما وجدت نفسها تهز رأسها موافقة. "همم،" تمكنت من أن تهمس قبل أن تتراجع بسرعة إلى غرفتها، وحركاتها تكاد تكون مضحكة في حالتها المرتبكة. بينما اختفت في الردهة، لم يستطع نوح إلا أن يبتسم لنفسه. بينما سارعت سارة إلى غرفتها لتستعد، دخل نوح المنزل بلا مبالاة، جاعلًا نفسه في بيته على الأريكة المريحة. ألقى نظرة حول غرفة المعيشة، وفوجئ فورًا بالرائحة الزهرية المنعشة التي كانت عالقة في الهواء. كانت الرائحة خفيفة، مهدئة، وأنثوية بشكل لا لبس فيه. أخذ نفسًا عميقًا، ولم يستطع إلا أن يبتسم. "إنها تفوح برائحة الزهور الطازجة هنا،" تمتم بصوت عالٍ، والرائحة اللطيفة تزيد من إعجابه المتزايد بسارة. "إنها ربة منزل رائعة حقًا،" فكر بابتسامة، مقدرًا الاهتمام بالتفاصيل الذي بذل لجعل الغرفة تبدو جذابة للغاية. تجولت عيناه في غرفة المعيشة، ملاحظًا كيف كان كل شيء في مكانه تمامًا. كانت الوسائد منتفخة، وطاولة القهوة كانت نظيفة تمامًا، وحتى الزينة الصغيرة بدت مرتبة بعناية. كان واضحًا أن سارة تفخر بمنزلها، وقد قدر نوح هذا الجانب منها أكثر. استقر عائدًا على الأريكة، وأطلق تنهيدة رضا. "هذا المساء بدأ بالفعل بداية جيدة." بعد بضع دقائق، خرجت سارة من غرفتها، مرتدية فستانًا أسود طويلًا وأنيقًا ينسدل برشاقة حتى كاحليها. الفستان، بسيط ولكنه مذهل، أبرز جمالها الناضج بشكل مثالي. تباين القماش الأسود بشكل جميل مع بشرتها الفاتحة. انسدل شعرها البني الفاتح في تموجات ناعمة، مؤطرًا وجهها ومضيفًا إلى جاذبية مظهرها. عيناها الزرقاوان كالمحيط لم تستطيعا الثبات، تقفزان من مكان لآخر كاشفتين عن مشاعرها العميقة. كان هناك شيء آسر بلا شك في طريقة حملها لنفسها—هادئة ورشيقة، ومع ذلك مع لمحة من التوتر جعلتها أكثر سحرًا. عندما دخلت غرفة المعيشة، ثبتت نظرة نوح عليها، غير قادر على إبعاد عينيه. حدق بها بشدة جعلت سارة تحمر خجلًا بعمق، وقلبها يتسارع تحت نظراته المفترسة. شعرت بالإطراء والخجل في آن واحد، دفء ينتشر في جسدها بينما تجولت عينا نوح على قوامها، تستوعب كل تفصيلة كذئب يراقب فريسته. في ذهن نوح، برزت فكرة واحدة. "إنها محافظة جدًا." ابتسامة ارتسمت على زاوية شفتيه بينما أعجب بمظهرها المحتشم والآسر في آن واحد. "يعجبني ذلك،" فكر، واشتعلت فيه روح التملك. "أنتِ ملكي." تمتم بصمت، بينما كان ينظر إليها. تصاعدت غيرته عندما تخيل أي شخص آخر يجرؤ على النظر إليها بالطريقة التي ينظر بها هو الآن. "هل قلت شيئًا؟" قالت، بينما كانت لا تزال تتململ بتوتر، ووجنتاها محمرتان تحت نظراته الفاحصة. "لا، لنذهب؟" أجاب نوح، وابتسامة ارتسمت على شفتيه لم يستطع إخفاءها تمامًا. عيناه، مع ذلك، بقيت ثابتة عليها، ودفء ابتسامته لم يستطع إخفاء عمق مشاعره. أومأت سارة برأسها، وابتسامتها خجولة ولكنها متحمسة، بينما انتظرت أن يقودها. رؤيتها تقف هناك، تبدو أنيقة، لم يزد إلا من قوة عاطفة نوح تجاهها. مد يده، مقدمًا إياها لها بإيماءة لطيفة وجذابة. بينما خرجا معًا، لم يستطع نوح إلا أن يسرق النظرات إليها. بينما استقرت سارة في المقعد الجلدي الفاخر لسيارة لامبورغيني، تعدل حقيبتها الصغيرة على حجرها، نظرت إلى نوح بابتسامة فضولية. "إذًا، إلى أين نحن ذاهبون؟" سألت، وعيناها تعكسان الوهج الخافت لأضواء السيارة الداخلية. قبل أن يتمكن نوح من الرد، رنين مألوف تردد في ذهنه. [دينغ! تم تفعيل نظام الخيار الأقصى!] الخيار 1: التجول في المدينة مرة أخرى. [المكافأة: +10 عاطفة ومهارة السفر والسياحة الأساسية] الخيار 2: الذهاب إلى مطعم فاخر. [المكافأة: +15 عاطفة و 25,000 دولار] الخيار 3: الذهاب إلى مضمار سباق والسيطرة. [المكافأة: +20 عاطفة و 100,000 دولار] ألقى نوح نظرة على سارة، التي كانت تنتظر بترقب. فضولها لم يزدها إلا سحرًا. "الخيار 3!" تمتم نوح بصمت في ذهنه. [دينغ! تم مكافأة 100,000 دولار للحساب البنكي المنتهي بـ xx04. الرصيد الحالي 158,820 دولارًا] [دينغ! سيتم مكافأة +20 عاطفة عندما يسيطر المضيف على المضمار!] بالنظر إلى مكافأة النظام، أظهر نوح نظرة حائرة لثانية ثم أخفاها. "يبدو أن النظام لا يغير عاطفة الشخص تجاهي. لكن الإجراء الذي أتخذه سيؤدي إلى اكتسابي للعاطفة!" أدرك نوح وهو يفكر في الأمر. "هذا أفضل، لا أريدها أن تحبني فقط لأن النظام رفع عاطفتها، ستكون زوجتي في النهاية." فكر، بينما حدق في سارة التي كانت تنتظره ليخبرها بوجهتهما. "لا، هذا سر!" قال نوح، وابتسامته المشاكسة تتسع بينما ألقى نظرة عليها. "أيها الشقي،" تمتمت، هذه المرة بصوت أعلى قليلًا، ووجنتاها تحمران قليلًا. كانت نظرتها مثبتة خارج النافذة، لكن زوايا فمها ارتفعت في ابتسامة مترددة. لم يستطع نوح إلا أن يضحك على رد فعلها. "هذا ليس مضحكًا!" قالت سارة، وصوتها يحمل عبوسًا خفيفًا بينما استمرت في النظر من النافذة، محاولة إخفاء تسليتها. "ثقي بي،" قال نوح، وصوته يلين بينما استدار ليلقي نظرة عليها. "ستحبين المكان الذي سنذهب إليه."