Harem System: Spending Money On Women For 100% Rebate! - الفصل 13

Previous
صفحة العمل
Next

السيدة جونز…؟

قاد كايل السيارة ليُوصل كلاريسا إلى المدرسة، لكنه لم يستطع تجاهل العطر الذي كانت السيدة جونز تضعه.

لم تُحاول السيدة جونز فتح حديث معه، بل أبقت عينيها مركّزتين على الطريق بينما تدندن مع الأغنية التي تُبث من المذياع.

أعجب كايل بهذا الصمت، فقد كانت هذه أول مرة يجلس مع السيدة جونز في مثل هذا الموقف.

لاحظ دهشتها في البداية من أن السيارة تخصّه، لكنها لم تقل شيئاً بعد ذلك.

كان من الواضح أنه قد جاء ذِكره في حديث بينها وبين زوجها، لكنها لم تستفسر.

وصلت كلاريسا إلى المدرسة، وحرص كايل على أن تدخل بأمان حيث رافقها حتى الباب.

عاد بعدها إلى السيارة، ليجد عيني السيدة جونز مُثبتتين عليه.

"هل هناك خطب ما؟" سأل كايل وهو يشعر ببعض القلق.

"لا شيء، فقط لم أكن أعلم أنك بارع مع الأطفال." قالت السيدة جونز، مُظهرة أخيراً رغبتها في التحدث.

"ألا يقولون لكِ: لا تحكمي على الكتاب من غلافه؟" رد كايل وهو يشغّل المحرك.

"ليس حين يكون الكتاب من فصل واحد فقط." أجابته.

"هل قلتِ للتو إني كتاب بفصل واحد؟ هذا ليس لطيفاً…" رد كايل، لكنها لم تُجبه سوى بضحكة صغيرة.

"لم أقصدها بهذا الشكل! أنت دائماً تبدو كئيباً، لم أكن أعلم أن لديك جانباً كهذا." قالت وهي تضحك.

"أتعلمين أنكِ تجعلين الأمر أسوأ، صحيح؟" هز كايل رأسه مُبالغاً في إظهار استغرابه، وهذا جعل ضحكتها الصغيرة تتحول إلى قهقهة كاملة.

انكسر حاجز الصمت، وهذا سمح له بأن يطرح السؤال المهم.

"هل تريدين أن تخبريني إلى أين نحن ذاهبون؟" سأل كايل، وهنا أدركت أنها لم تُخبره بمكان عملها.

"آسفة! إنه مركز T." أجابت.

"مركز T؟ أليس هذا المكان مخصصاً لتدريبات الرياضيين؟" سأل كايل، فقد كان يعرف أن المركز مرموق حتى وإن لم يكن من هواة الرياضة.

"بالضبط. أنا مُدرّسة هناك، ولهذا استطعنا الاستمرار حين تأخر شخصٌ ما في دفع إيجاره." قالت، وهي تُلقي تعبيراً ساخراً موجهاً لكايل.

"هاهاها! هذا خطئي!" اعترف كايل وهو يضحك.

ولحسن الحظ، لم يكن المركز بعيداً عن المدرسة، فاستغرق الوصول إليه بضع دقائق فقط.

حافظ كايل على حديث لائق، ولم يحاول التطرق إلى ما لا يعنيه.

توقف أمام المركز، وترجلت السيدة جونز من السيارة قبل أن تلتفت إليه مجدداً، ولسوء حظه ضبطته وهو يتأمل مؤخرتها.

لكنها لم تُبالِ كثيراً، فهو رجل في النهاية، ولا بد أن عينيه ستنزلقان ولو لوهلة.

لاحظ كايل ذلك بسرعة، فحوّل نظره إليها مباشرة، لكن عينيها جعلت قلبه ينقبض.

"هل هناك مشكلة؟" سأل كايل.

"ماذا؟ ألن تُرافقني أنت أيضاً؟" قالت السيدة جونز، وهذا ما حيّره—لم يعرف إن كانت تُغازله أم تمزح فقط.

وبما أن هذه كانت أول محادثة حقيقية بينهما، فلم يستطع أن يحكم على نواياها. لذلك منحها فائدة الشك—لابد أنها تمزح، أليس كذلك؟

"أنتِ فتاة ناضجة، ستكونين بخير. فقط أخبري زوجك أني أوصلتكِ بأمان قبل أن يضربني." قال كايل ممازحاً قبل أن ينطلق. لم يُرد أن يبدو عفوياً أكثر من اللازم معها، ولهذا ذكر زوجها صراحةً ليُذكّرها بأنها متزوجة.

هزّ كايل رأسه ليتخلص من وقع الموقف، رغم أن عبير عطرها ظل عالقاً في السيارة. كانت رائحته جميلة، لكن وجهته التالية كانت الوكالة.

جاءت إيزابيلا مُبكراً كعادتها، فهي غالباً أول من يصل حتى وإن لم يكن ذلك ضرورياً.

لكنها كانت تؤمن بالقيادة بالمثال: فإذا كان المدير يفعل ذلك، فلن يبقى أمام الموظفين خيار سوى اتباعه.

فتحت إيزابيلا الوكالة بعد أن استغنت عن عدد من موظفيها، فقد أدركت أن معظم الأعمال التي كانوا يقومون بها لم تكن ذات قيمة.

وكان عليها أن تُثبت لكايل أنها قادرة على إدارة أمواله، وأن تُظهر له نتائج ملموسة بسرعة، وإلا فقد يُغيّر رأيه بشأن إدارتها.

منحها كايل الحرية، وكانت متحمسة لتُثبت أنها الشخص المناسب.

كانت تعلم أن كايل ينتظر النتائج قريباً، ولم يكن بإمكانها تضييع هذه الفرصة الثانية.

كان لديها بالفعل بعض المواهب المستعدة للتوقيع مع الوكالة، وهذا بسبب التغير في ترتيبهم. فقد ارتفعت مكانتهم بشكل ملحوظ، والمواهب الصاعدة استغلت هذه الفرصة للانضمام إليهم بينما كانت رسومهم لا تزال منخفضة.

لم يكن الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تزداد تلك الرسوم لتعكس مكانتهم الجديدة.

لكن هناك موظفة واحدة لم تتأخر يوماً، وهي مساعدتها كارلي.

"صباح الخير~" غنّت كارلي بمرح. في السابق، كانت تظن أن أيامها هنا معدودة، لكن شيئاً من الحرية رافق يقينها بأنها لن تفقد عملها قريباً.

دخلت كارلي بعد إيزابيلا بدقائق قليلة، لتجدها منهمكة بالعمل بالفعل.

"ادخلي يا كارلي!" صاحت إيزابيلا من مكتبها، مما جعل الفتاة تُسرع بالدخول.

"هل أنتِ بخير؟" سألت كارلي ما إن رأت وجهها، لكن إيزابيلا أشارت لها أن تقترب، ففعلت.

"ما الأمر سيدتي؟" سألت كارلي، لكن الإجابة جاءت ما إن وقعت عيناها على شاشة الحاسوب.

"ما هذا…؟" تمتمت كارلي، غير مصدقة ما ترى.

طلبات الانضمام كانت بالمئات، وكان من غير المعقول أن يحدث هذا في يوم واحد فقط. شيء لم يسبق أن مرّوا به من قبل.

"أراهن أنكِ تندمين الآن على طرد أولئك الموظفين، أليس كذلك؟" قالت كارلي، لكن إيزابيلا كانت مندهشة من الأرقام لدرجة أنها لم تُعر تعليقها أي اهتمام.

فبمثل هذه الأعداد، يمكنها بسهولة تعيين المزيد، والوجهة الوحيدة التي ستسلكها الوكالة هي القمة.

Previous
صفحة العمل
Next