Extra's Rebirth: I Will Create A Good Ending For The Heroines - الفصل 28
الفصل 28: إذلال الشاب المتعجرف [II]
اتسعت عينا أيغون القرمزيتان بصدمة.
لقد صدها...؟
كان ذلك مستحيلاً... كان من المفترض أن يكون من المستحيل صد الأسلوب الأول على شخص بمستواه.
أسلوب "النزول السماوي" — أول أسلوب من فن المبارزة الملكي لم يكن حركة يمكن لأي خصم عادي أن يدافع ضدها.
لقد كان حاداً، ثقيلاً، ودقيقاً، صُقل عبر سنوات من التدريب المنضبط والتكرار القاسي.
ضربة هابطة يمكنها أن تشطر حتى أعتى الأعداء إلى نصفين، هكذا علمه والده.
بإغراق النصل في الهالة وتوجيه كل القوة في ضربة هابطة واحدة قوية، يمكنك أن تسحق خصمك بلا أي إضاعة للوقت.
وقد قضى أيغون بنفسه ليالٍ لا تُحصى بلا نوم وهو يصقل شكلها، ويشحذ حدّها المميت عبر هالته.
ومع ذلك — أزل أوقفها.
بسهولة.
والأسوأ، أنه لم يستخدم حتى ذرة من الهالة.
ارتدّت قوة التصادم في ذراعي أيغون، لتدفعه إلى الخلف.
احتكت حذاؤه بالأرض وهو ينزلق عدة أمتار قبل أن يغرس عقبه في الأرض متوقفاً.
ارتعشت قبضته على مقبض سيفه بخفة.
لم يعرف لماذا، لكن هذا العامي... لم يشعر أبداً أنه شخص يمكن لأيغون أن يهزمه.
وعلى الطرف الآخر، وقف أزل بهدوء، وسيفه منخفض إلى جانبه.
تنفّسه كان ثابتاً، وكأنه غير مبالٍ.
"إن كان هذا كل ما لديك حقاً..." جاء صوت أزل صافياً، يخترق الصمت المشحون، "... فلن تتمكن من هزيمتي."
انتشرت شهقات في الجمهور من الثقة المطلقة في نبرته.
عضّ أيغون على أسنانه، يتصاعد الغضب في صدره.
يسخر مني؟ أمام الجميع؟
تلاشى الخوف الذي شعر به في البداية تماماً.
ثبت نفسه، وهالته اشتعلت حمراء قانية حول جسده كالنار.
لكن قبل أن يتحرك — أزل هجم.
كان ذلك لحظياً.
ومضة.
وبحلول اللحظة التي رمش فيها أحدهم، كان أزل قد أغلق المسافة.
شعر جسده خفيفاً.
يكاد يكون بلا وزن.
لقد أثمرت تدريباته تحت جاذبية مضاعفة — عضلاته المشدودة كنوابض فولاذية، والآن، وقد أُطلقت في ظروف طبيعية، شعر بسرعته تتضاعف.
وهو متأكد أنه مع التدريب على جاذبية ثلاثية، سيصل إلى سرعات أبعد وأبعد.
ارتطم الفولاذ بالفولاذ مجدداً حينما رفع أيغون سيفه بالكاد لصد الهجوم.
تطايرت الشرر.
ضيّق الأمير عينيه، يظهر المفاجأة قبل أن تستبدل بالتحدي.
هالته تصاعدت بعنف.
"الأسلوب الثالث — الحركة المطلقة!"
ثم اختفيا.
بالنسبة للمشاهدين، بدا وكأن خطين من الضوء انفجرا عبر الساحة — أحدهما أحمر، والآخر أزرق.
تلاحمت سيوفهما بسرعة جنونية، صدى الحديد يملأ الهواء، أسرع من أن يُتابع.
طَنين! طَنين! طَنين!
عين ميرا الحادة تتبعت كل تبادل، وابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيها.
"إنه مذهل"، تمتمت.
مبارزتهما بالأمس لم تكن بهذا الشكل... حسنًا، لأنهما لم يحاولا قتل بعضهما... لكن مع ذلك، هل كان يخفي كل هذا عنها؟
انحنى الحاكم للأمام باهتمام. "أنا مندهش، إنه يواجه كل أسلوب رأسًا برأس بسهولة."
عادةً، يجب أن يتفوق أسلوب المبارزة المشبع بالهالة على أي ضربة بسيطة خالية منها.
كانت تلك حقيقة أساسية في القتال: التقنية + الهالة تتفوق دائمًا على المهارة الخام غير المصقولة.
لكن حركات أزل — دقيقة، فعّالة، صُقلت تحت ضغط الجاذبية الساحق — تحدت تلك الحقيقة.
كان يواجه ضربات أيغون العنيفة بصدّات مثالية، سيفه يرقص بين يديه وكأن ثِقَل المعركة لا يعني شيئاً.
تصاعد إحباط أيغون. في كل مرة كان سيفه يجب أن يصيب، كان يُصد.
وفي كل مرة يهاجم، يجد أزل بانتظاره، يقرأه ككتاب مفتوح.
"اللعنة عليك!" صرخ الأمير، قافزاً للخلف وإلى الهواء.
ومضة من هالة حمراء قانية انفجرت حوله.
"الأسلوب الثاني — الصعود السماوي!"
إن كان الأسلوب الأول هو إسقاط السيف في نزول مطلق، فالأسلوب الثاني هو عكسه تماماً.
توهّج سيفه أكثر من أي وقت مضى وهو يلوّح به للأعلى، مطلقاً قوساً عمودياً مدمراً.
تكثفت الهالة على حافته وانطلقت للأعلى كعمود قانٍ من القوة الخام، متجهة نحو السماء.
شهق الجمهور بصوت واحد.
حتى الرخام تحت قدمي أيغون تشقق من قوة الضربة.
لكن أزل كان قد تحرّك بالفعل.
وميض أزرق شق الميدان.
انقسم الشعاع القرمزي في السماء بلا جدوى، متبدداً في وابل من الطاقة، فيما تفادى أزل بكل سلاسة، حركته تكاد تكون سائلة.
انتهى الاصطدام بسقوط أيغون أرضاً، سيفه مغروس في التراب ليستعيد توازنه.
أنفاسه خرجت متقطعة، العرق يتصبب من جبينه، هالته تخفت بفعل الإرهاق.
وعلى الطرف الآخر، وقف أزل منتصباً، هادئاً، غير مَسّ، سيفه متدلٍ باستهتار على جانبه.
"أوه؟ تعبت بالفعل؟" اخترق صوت أزل الأجواء بلمحة ساخرة، مريحة أكثر من اللازم.
التوى وجه أيغون بالغضب.
كانت النبرة الساخرة أقسى عليه من أي ضربة.
"أنت—!" صرخ، وهالته تنفجر خارجة بعنف، عاصفة من الطاقة القرمزية تجتاح المكان.
"آزــــــــل!!"
تشقق الأرض تحت قدميه من شدة قوته.
من المقاعد، قبضت نايليا على فستانها بشدة.
"أزل..." همست، يمتزج القلق بالإعجاب في صوتها، كان ضرب الأمير الأول متهوراً... لكن ثقتها به بقيت.
ارتكأ الحاكم في مقعده، بريق من التسلية يلمع في عينيه.
"جيد"، تمتم. "أرني ما أنت قادر عليه حقاً، أيها الفتى."
اشتدت قبضة ميرا على سيفها قليلاً، عينيها تنتقلان بين المتقاتلين.
كان واضحاً أن المعركة ستُحسم في الضربة التالية.
📌 ملاحظة المؤلف: ابتداءً من الفصل القادم سيتم قفل الرواية، شكراً لقراءتكم حتى الآن وآمل أن تواصلوا دعم هذا العمل.