Ultimate Choice System: I Became The Richest! - الفصل 15
بعد أن افترق عن آيدن، شق نوح طريقه إلى المدرسة الابتدائية القريبة حيث كانت أخته الصغيرة، إميلي، تنتظره. كانت المسافة قصيرة، دقيقتين فقط. وبينما كان يقترب من المدرسة، عادت إليه ذكريات اصطحاب إميلي دائمًا، على الرغم من أن الأمس كان مختلفًا حيث قامت والدته بتغطية غيابه بينما كان "يدرس" مع آيدن. دخل نوح المدرسة الابتدائية، وتجول في الممرات المألوفة متجهًا إلى فصل إميلي الدراسي. كانت للمدرسة سياسة صارمة لإبقاء الأطفال الأصغر سنًا في الفصل حتى وصول آبائهم أو أولياء أمورهم، لضمان سلامتهم. عندما وصل إلى باب الفصل الدراسي، ألقى نظرة خاطفة إلى الداخل ورصد إميلي على الفور جالسة على مكتبها، وقد أشرق وجهها الصغير عندما لاحظته. دون تفكير ثانٍ، قفزت من كرسيها واندفعت نحوه، وكان حماسها واضحًا. "أخي الكبير!" هتفت، وهي تلقي ذراعيها حول خصره. "إميلي! اشتقت إليك." أجاب نوح بحماس مماثل، رافعًا إياها لعناق سريع قبل أن يعيدها إلى الأسفل بعد فترة. اقتربت معلمة إميلي، وهي شابة ذات عيون لطيفة، منهما بابتسامة دافئة. "مرحبًا يا نوح. يسعدني رؤيتك دائمًا. أردت فقط أن أخبرك أن إميلي تبلي بلاءً حسنًا بشكل استثنائي في المدرسة. إنها دائمًا منتبهة جدًا ومتحمسة للتعلم." ابتسم نوح بدوره، وقد غمر صدره الفخر. "هذا رائع أن أسمع. شكرًا لإعلامي." بينما استعدا للمغادرة، لم تستطع المعلمة إلا أن تراقب نوح لفترة أطول قليلاً. وبينما كان يبتعد ويد إميلي في يده، تنهدت بهدوء لنفسها. إنه صغير جدًا، ولكن لو فقط... فكرت، وتاه عقلها في ملامحه الجذابة وكيف بدت وكأنها أصبحت أكثر تحديدًا مؤخرًا. عيناه، على وجه الخصوص، تركت انطباعًا دائمًا. سيصبح أكثر وسامة كلما تقدم في العمر... تأملت، وهي تهز رأسها قليلاً بينما عادت إلى واجباتها، دافعة الأفكار جانبًا. في الخارج، سار نوح وإميلي يدًا بيد، يتحدثان عن يومها وحماسها بشأن الهدية، بينما كانا يشقان طريقهما إلى المنزل. بينما اقتربا من المنزل، انتشرت رائحة الطعام المطبوخ في المنزل المريحة في الهواء. فتحا الباب ليجدا والدتهما في المطبخ، مشغولة بتحضير العشاء. "اغسلا أيديكما، أنتما الاثنان. سيكون العشاء جاهزًا في حوالي عشر دقائق،" نادت والدتهما دون أن تدير وجهها عن الموقد. "حسنًا، أمي!" أجابا كلاهما بصوت واحد. اتجه نوح إلى الحمام أولاً، غسل وجهه بالماء البارد ويديه. بينما كان يجفف يديه، دخلت إميلي، متبعة نفس الروتين بكفاءتها المعتادة. بمجرد أن انتعشا كلاهما، أمسك نوح بيد إميلي وقادها إلى غرفته. "لدي شيء لكِ،" قال بابتسامة عريضة. تلألأت عينا إميلي وهما يدخلان غرفته. مد نوح يده في حقيبته وأخرج حقيبة بيضاء أنيقة عليها شعار التفاحة المقضومة. عندما فتحها، شهقت إميلي—في الداخل كانت سماعات أبل إيربودز ماكس، هدية فاخرة كانت باهظة الثمن بوضوح. "واو، نوح... هذا..." تلعثمت إميلي، وعيناها متسعتان من الدهشة. كانت تعلم تمامًا مدى قيمة الهدية. انحنى نوح إلى مستواها، واضعًا يده على كتفها. "اسمعي يا إميلي. عندما ترى أمي وأبي هذه، فقط أخبريهما أننا حصلنا عليها بسعر رخيص جدًا، مثل 3 دولارات، لأنها نموذج مقلد. حسنًا؟" أومأت إميلي ببطء، لكنها بدت مضطربة. "لكن يا نوح، هذا باهظ الثمن جدًا. نحن لسنا أغنياء... ألا يجب أن نستخدم هذا المال لشيء أكثر أهمية؟" ابتسم نوح لقلقها، فخورًا بنضجها. ثم أخرج حقيبة أكبر عليها شعار التفاحة المقضومة، كاشفًا عن هاتفه الآيفون الجديد، وزوج آخر من سماعات إيربودز ماكس، وجهاز إم 3 ماك بوك برو ماكس بحجم 16 بوصة. كادت عينا إميلي أن تبرزا من رأسها من الصدمة. "أتذكرين هذا الصباح عندما أخبرتكِ وأمي وأبي أن آيدن وأنا بدأنا عملًا تجاريًا؟ حسنًا، إنه يسير على ما يرام حقًا. سنصبح أغنياء قريبًا، حسنًا؟ لذا إذا أردتِ أي شيء، فقط اطلبيه مني. سأبدأ في إعطائكِ مصروف جيب من الأسبوع المقبل أيضًا، لكن تأكدي من إبقائه مخفيًا عن أمي. فهمتِ؟" أومأت إميلي مرة أخرى، تعابيرها مزيج من الحماس وعدم التصديق. "حسنًا، نوح... لكن وعدني أن تكون حذرًا." "أعدك،" أجاب نوح، وهو يربت على شعرها. "نحن في هذا معًا، حسنًا؟" عانقته بشدة، شعرت بالاطمئنان بكلماته. شعر نوح بموجة من الحماية تجاه أخته الصغيرة، متعهدًا بالاعتناء بها مهما حدث. قطع صوت والدتهما وهي تنادي للعشاء تلك اللحظة، وتوجها كلاهما إلى غرفة الطعام، وإميلي لا تزال ممسكة بالصندوق الذي يحوي هديتها الجديدة الثمينة، وابتسامة سرية ترتسم على شفتيها. بعد العشاء، قضى نوح بعض الوقت في الدردشة مع عائلته، مستمتعًا بالجو الدافئ والمريح. بمجرد أن بدأت المحادثة في التلاشي، استأذن وتوجه إلى غرفته. كان اليوم طويلاً، لكنه كان من النوع الذي يتركه يشعر بالرضا. أخذ نوح دشًا سريعًا، تاركًا الماء الساخن يغسل بقايا أنشطة اليوم. بعد أن جفف نفسه، ارتدى بيجامته المريحة وجلس على سريره، شاعرًا بالنعومة المألوفة تحته. التقط هاتفه ولاحظ إشعارًا—كانت سارة قد ردت على رسالته النصية. لم يكن قد أدرك أنها ردت بعد أن كان قد نام بالفعل في الليلة السابقة. ضربه شعور خفيف بالذنب، لكنه سرعان ما تخلص من بعضه، عالمًا أنها ستتفهم. فتح الدردشة، وقرأ رسالتها، التي كانت شيئًا خفيفًا وعاديًا، وكأنها تختبر مياه ديناميكيتهما الجديدة. ابتسم لنفسه، وطبع ردًا سريعًا. نوح: مرحبًا، آسف لم أرد الليلة الماضية. لقد غفوت مبكرًا. سارة: لا تقلقي، لقد توقعت ذلك. كيف كان يومك؟ نوح: مليئًا بالأحداث، في الواقع. مباراة كرة سلة، دروس، المعتاد. ماذا عنكِ؟ سارة: ليس مثيرًا مثل يومك، هذا مؤكد. مجرد بعض المهام وأمور العمل. تدفقت المحادثة بشكل طبيعي من هناك، وكلاهما يتبادلان تفاصيل صغيرة عن يومهما. استشعر نوح ترددًا طفيفًا في ردود سارة، وكأنها لا تزال غير متأكدة من كيفية التعامل مع هذه العلاقة الجديدة التي كانا يشكلانها. لكنه حرص على إبقاء النبرة خفيفة ومرحة، مخففًا أي توتر تدريجيًا. نوح: إذًا، هل لديكِ أي خطط لعطلة نهاية الأسبوع؟ سارة: ليس حقًا، ربما مجرد اللحاق ببعض القراءة. وأنت؟ نوح: لدي بعض الدراسة لأقوم بها... لكنني كنت أفكر أننا يمكن أن نخرج معًا لاحقًا غدًا إذا كنتِ متفرغة؟ كان هناك توقف قصير قبل رد سارة التالي، وكاد نوح أن يتخيلها وهي تفكر في الأمر. سارة: نعم، هذا يبدو جيدًا. ماذا كان في ذهنك؟ نوح: سأفكر في شيء. ربما نتناول العشاء، ثم سنرى إلى أين يأخذنا اليوم؟ سارة: حسنًا، إنه موعد إذًا. علقت كلمة "موعد" في الهواء للحظة، مما جعل قلب نوح يخفق. ابتسم للشاشة. نوح: أتطلع إلى ذلك. تصبحين على خير، سارة. سارة: تصبح على خير، نوح. بابتسامة راضية، وضع نوح هاتفه على الطاولة الجانبية للسرير، وشعر بدفء في صدره وهو ينجرف إلى النوم.